صنعاء (رويترز)
قالت مصادر قبلية، إن المتمردين الحوثيين الشيعة ورجال القبائل
السنة اتفقوا على وقف إطلاق النار فى شمال اليمن اليوم الثلاثاء بعد
اشتباكات قتلت 60 شخصا الأسبوع الماضى.
وقالت مصادر قبلية اليوم الثلاثاء، إن الهدنة التى تمت بوساطة رئيس بلدية
العاصمة صنعاء تنص على انسحاب مقاتلى الجانبين من المنطقة والسماح بنشر
الجيش.
ويمثل القتال أحد التحديات التى تواجه اليمن حليف الولايات المتحدة إذ إن
السلطات تسعى جاهدة لبسط سيطرتها فى مواجهة صراعات داخلية وضعف الحكم
وانتشار الفقر.
واستقرار اليمن جار السعودية أكبر مصدر للنفط فى العالم مصدر قلق كبير
للغرب الذى يخشى من تداعيات الانهيار الكامل للوضع الأمنى فى اليمن موطن
تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية.
وسيطر مقاتلون حوثيون شيعة وحلفاؤهم من تجمع قبائل حاشد على منطقة الخمرى
وهى معقل قبلى لعائلة الأحمر السنية حليفة السلفيين فى محافظة عمران.
وكان هذا أعنف قتال منذ اندلاع الاشتباكات فى أكتوبر الأول عندما هاجم
المتمردون الحوثيون الشيعة الذين يسيطرون على معظم محافظة صعدة على حدود
السعودية بشمال البلاد قوات السلفيين فى مدينة دماج بصعدة. واتهم الحوثيون
السلفيين بتجنيد مقاتلين أجانب لشن هجوم عليهم.
وفى أبراز لتزايد انعدام الاستقرار فى البلاد قال مصدر طبى، إن 2 على الأقل
قتلا حين انفجرت قنبلة فى حافلة تقل جنودا يمنيين فى العاصمة صنعاء اليوم
الثلاثاء.
وانفجار اليوم هو الأحدث فى سلسلة حوادث أمنية تشهدها البلاد فى أقل من
أسبوع. وخطف مواطنان غربيان منذ يوم الجمعة كما هزت 3 انفجارات العاصمة
مساء الأحد وقع أحدها قرب السفارة الفرنسية والثانى قرب وزارة الدفاع
والثالث قرب البنك المركزى، وقال سائق سيارة أجرة يدعى أحمد "كنت بعيدا عن
الحافلة وفجأة شاهدت انفجارا كبيرا قرب السائق".
وأضاف "هرعت 6 سيارات إسعاف إلى المكان وبدأت تنقل الجنود وكانت الدماء فى كل مكان".