بيروت أ ش أ
انتقد رئيس التيار الوطنى اللبنانى الحر النائب ميشال عون اليوم
الثلاثاء بشدة تجاهل تياره الذى يمثل أكبر كتلة مسيحية فى البرلمان فى
مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
وكشف عون عن أنه لدى اعتراضه على هذا الخطأ المتعمد تبين له أنه كان بناء
على اتفاق بين مسئولين فى الدولة ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام.
ونفى عون ـ فى بيان عقب اجتماع لكتلته البرلمانية اليوم ـ عن نفسه تهمة
تعطيل تشكيل الحكومة بسبب تمسكه بحقيبتى الطاقة والاتصالات.. معتبرًا أن من
يصنع العراقيل هو من يخرج عن الميثاق والأعراف والدستور.
وفى موقف يؤكد تمسكه بشروطه للمشاركة فى الحكومة، قال عون إن ما يحدث فى
معرض تشكيل الحكومة الراهنة هو إخضاعها إلى شروط ارتقت بنظر واضعيها إلى
مرتبة المبادئ على غرار مقولة المداورة فى تولى الحقائب "تبادلها بين
الكتل" بينما هذه المداورة ليست عرفًا رافضًا تقييد التشكيل بهذا الشرط
الذى وصفه بالمختلق.
وأكد أن الممارسات فى تشكيل الحكومة لا تمت بصلة إلى النصوص ولا إلى أعراف
تشكيل الحكومات ويجب أن تكون مرفوضة تمامًا لكى لا يتم بناء أعراف جديدة
على أساسها.
ولفت إلى أنه إذا كان الهدف المضمر من تشكيل هذه الحكومة التحضير لخلو سدة
الرئاسة والفراغ، فإن العواقب ستكون وخيمة.. محذرًا من العبث بالثوابت
والمسلمات الوطنية فى مثل المفاصل الشديدة الخطورة والحساسية التى تمر بها
البلاد.